*قام وفد تجمع العلماء المسلمين الموجود في الجمهورية الإسلامية في إيران بدعوة من وزارة الخارجية الإيرانية*

عاجل

الفئة

shadow

بزيارة معالي وزير الخارجية الإيرانية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، حيث كان اللقاء فرصة للتباحث في أمور لها علاقة بالأمة الإسلامية بشكل عام، وما يمكن أن يقوم به التجمع بالتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة قضايا مصيرية وحاسمة ستحصل عقب الانتصار الكبير في معركة طوفان الأقصى بشكل خاص. 
في البداية تحدث رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله باسم الوفد قائلاً: 
نشكر لكم إتاحة الفرصة للقاء بكم، وهو لقاء يحظى بأهمية كبرى لأن المنطقة تتجه نحو حصول أمور مصيرية وحاسمة، ومما لا يخفى عليكم أن العدو قد هزم فعلا، ونحن لا نقول سيهزم بل هُزم بالفعل إبان عملية طوفان الأقصى، وأراد العدو أن يعوض عن تلك الهزيمة بطرق شتى، فحاول من خلال طرح القضاء على حماس بشكل كامل ففشل، وحاول من خلال الترويج لقتل قيادات في حماس وقيادات في المقاومة وفشل وحاول بالاقتحام البري ففشل، وما زال يحاول من خلال التدمير والمجازر من أجل التعويض عن الهزيمة الكبرى التي هزت أركان كيانه، ولكنه إن شاء الله سيفشل مرة أخرى، ونحن بحسب خبرتنا نعتقد أن العدو الصهيوني سيعمل على الاستعاضة عن هذه الهزيمة من خلال بث الفتن والقلاقل في البيئة الإسلامية بشكل عام وفي المحيط العربي بشكل خاص، سواء من خلال الفتنة المذهبية أو الفتنة القومية أو الفتنة الدينية، ويمكن أن يعمل أموراً كثيرة من أجل شق عصا الأمة وتشتيت شملها، ومن أجل أن يسهل له القضاء علينا، ولكن بفضل الله تعالى الأمة بلغت درجة من الوعي لن تنساق إلى مثل هذه المؤامرات، ونحن نمتلك مشروعاً لمواجهة الفتنة المذهبية في المستقبل القادم.
 ووضع سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله معالي الوزير في أجواء الخطة التي يُعد لها تجمع العلماء المسلمين في المرحلة المقبلة لمواجهة الفتنة المذهبية التي سيعمل لها ويخطط لها أعداء الأمة وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والكيان الصهيوني.
ومن جهته تحدث معالي الوزير الدكتور حسين أمير عبد اللهيان أولاً مرحباً بالوفد الكريم، وثانياً قال معالي الوزير أن الجمهورية الإسلامية في إيران تقدر لتجمع العلماء المسلمين ما يقوم به من خلال العمل والدعوة للوحدة الإسلامية، وقد سره ما سمعه من الشيخ حسان حول موضوع التطور الحاصل في عمل تجمع العلماء المسلمين واستعداد الجمهورية الإسلامية للمساعدة في مواجهة المرحلة المقبلة وخاصة مواجهة الفتنة المذهبية، واعتبر أن من واجب تجمع العلماء المسلمين أن يعمل ليس فقط على توعية الناس فحسب، بل على توعية الحكام أيضاً، وأن ما شهدناه من قيام شعوب العالم في أمريكا وأوروبا من مظاهرات وتحركات بما لم نعهده من قبل، هذا دليل على تطور الوعي لدى المجتمع الدولي، ويمكن الاستفادة منه والبناء عليه، وأنه للمرة الأولى ينقسم حتى المسؤولين في أوروبا على موضوع حول القضية الفلسطينية، وقد أصبحوا لا يستطيعون الحديث عما يحصل في أوكرانيا إذا ما قورن بما يحصل في غزة من خلال المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني. وقد أكد في نهاية حديثه على استعداد الجمهورية الإسلامية لتقديم كل العون والمساعدة لتجمع العلماء المسلمين في الخطط المستقبلية من أجل ترسيخ الوحدة الإسلامية ومواجهة أي فتنة يمكن أن تحصل في الأمة. 
وفي نهاية اللقاء أكد معالي وزير الخارجية الإيرانية على أن إيران تحمل للشعب اللبناني كل محبة وخاصة للمقاومة الإسلامية في لبنان، وأن لبنان يستطيع أن يلعب دوراً كبيراً وحاسماً في التخفيف من المعاناة التي يعاني منها أهل غزة، ونوه من جديد بما يقوم به تجمع العلماء المسلمين في هذا المجال والحمد لله رب العالمين.

الناشر

هدى الجمال
هدى الجمال

shadow

أخبار ذات صلة